ان لكل فرد الحرية في الحركة والتنقل من موطنه الى مكان أخر والرجوع إليه فالتنقل احد أهم ضروريات الحياة لأنه لا يمكن ان تنجز عمل ما إلا من خلال التنقل وقد ضمن الإسلام هذه الحرية للإفراد كافة بقوله تعالى ((هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور)) وان تنقل الأشخاص وتبادل المنافع بينهم أدى الى ظهور فكرة التنظيم الدولي الذي يقوم على أساس تقسيم الأرض الى دول مختلفة يعيش في كل منها جمع منظم منسق من الناس يربطهم بالدول رابطة الخضوع لسيادتها والانتساب الى جنسيتها ومن الطبيعي ما دام الأمر كذلك ان يقوم التمييز في المعاملة بين مواطني الدولة والأجانب عنها فيكون لمواطني الدولة وحدهم حق التمتع في إقليم دولتهم بكافة الحقوق الخاصة والعامة في حين يكون مركز الإفراد الذين تضطرهم الأسباب المختلفة الى التنقل أو الإقامة أو التوطن في إقليم دولة غير تلك التي ينتسبون إليها اقل من حيث التمتع بهذه الحقوق والذين يطلق عليهم مصطلح الأجانب